كشف الكذب في مقر عملك هل تقبل بهذا الاختبار ؟
نقلا من موقع بي بي سي
عقدة جلسات سابقة للاستماع لتعيين "بريت كافانو" بالمحكمة العليا الأمريكية، وهي الجلسات التي تابعتها وسائل الإعلام بكثافة خلال الأيام الأخيرة، وردت عبارة "كشف الكذب" مرات عدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رشح كافانو لعضوية المحكمة العليا، وهو المنصب الذي يشغله القاضي مدى الحياة.
وفي إطار المزاعم ضد كافانو، ورد أن كريستين بلازي فورد خضعت لاختبار لكشف الكذب وأرفقت نتيجته بالدعوى التي تتهم فيها هذا القاضي بأنه تعدى عليها جنسيا، عندما كانت في المرحلة الثانوية.
وتحظى المحكمة العليا بأهمية كبيرة، إذ يعود لها القرار الأخير فيما يتعلق بقضايا مثيرة للجدل كالإجهاض وزواج المثليين، وقد مضت فترة طويلة قبل التصديق على تعيين كافانو بسبب مزاعم حول تعديه جنسيا على فتيات قبل عشرات السنين.
وكما يدل الاسم فاختبار كشف الكذب من المفترض أنه يكشف عما إذا كان شخص ما يقول الحقيقة أم لا، ويحدث ذلك عبر رصد استجابات فسيولوجية قد تطرأ مع توجيه أسئلة للخاضع للاختبار، كأن يشهد ضغط دمه ارتفاعا.
وخلال جلسات الاستماع أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي، ورد ذكر اختبار كشف الكذب أكثر من مرة.
ولم يخضع كافانو لاختبار لكشف الكذب، ونفى تلك المزاعم ضده بالكامل.
ولو كان الهدف هو تعيين أفضل مرشح للوظيفة على الإطلاق، فما الضير في ذلك؟ وإذا لم يكن لدى المتقدم ما يخشاه أو يرغب في إخفائه، فما المشكلة؟
وكثيرا ما يستعان باختبارات كشف الكذب في الولايات المتحدة في التحقيقات الجنائية أو في إطار تحريات الشرطة أو تلك التي تقوم بها هيئات حكومية أخرى.
GETTY IMAGES
وتحظر كثير من البلدان اللجوء لاختبارات كشف الكذب في إطار التقدم لوظيفة وفي سياقات أخرى، ولكن مع انتشار ظاهرة تتبع بيانات الأفراد والتدقيق في شؤون الموظفين، دعونا نفترض لوهلة أن جهة عمل ما طلبت منك إجراء اختبار لكشف الكذب في إطار الحصول على وظيفة جديدة - فهل تقبل بذلك؟
وخلال جلسات الاستماع المتعلقة بالتصديق على تعيين كافانو للمنصب، وصف أعضاء بمجلس الشيوخ تلك الجلسات بأنها بمثابة "مقابلة عمل" على أعلى مستوى.
المصدر : بي بي سي